الحب لرسول الله صلى الله عليه وسلم يبدأ من الإيمان به
للشيخ العلامة صالح بن فوزان الفوزان
عضو هيئة كبار العلماء
قرأت في جريدة الجزيرة في العدد 12602 الصادر يوم السبت 12 ربيع الأول مقالاً للدكتور محمد عبده يماني بعنوان: (من هنا يبدأ الحب لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -) يحث فيه على إقامة الاحتفال المبتدع بمناسبة مولد النبي - صلى الله عليه وسلم - زاعماً - كما يظهر من عنوانه - أن حبّ النبي - صلى الله عليه وسلم - يبدأ من الاحتفال بمولده.
ومقتضى هذا أن الذي لا يحتفل بهذه المناسبة لا يحب الرسول - صلى الله عليه وسلم - ابتداءً بأصحابه الكرام والقرون المفضلة التي أثنى عليها النبي - صلى الله عليه وسلم -؛ لأنها لا تحتفل بهذه المناسبة.
ونقول للدكتور: إن حب النبي - صلى الله عليه وسلم - من مقتضى الإيمان به وبرسالته، وهو من حقوقه - صلى الله عليه وسلم - علينا؛ قال الله - تعالى -: {إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ}، وقال - صلى الله عليه وسلم -: (لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من ولده ووالده والناس أجمعين)، وفي حديث آخر أنه لا بد أن يكون الرسول - صلى الله عليه وسلم - أحبّ إلى المؤمن من نفسه، كما في حديث عمر - رضي الله عنه -.
ولكن ليس علامة حبه إحياء مناسبة مولده؛ لأن هذا بدعة، والنبي - صلى الله عليه وسلم - حذرنا من البدع؛ فقال: (...وإياكم ومحدثات الأمور؛ فإن كل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة... )، وقال - صلى الله عليه وسلم -: (من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو ردّ)، وفي رواية: (من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو ردّ)؛ أي مردود عليه عمله. والله - جل وعلا - يقول: {وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ}. والاحتفال بالمولد بدعة محدثة بعد القرون المفضلة، ولا دليل عليه من الكتاب والسنة؛ فهو عمل مردود، ومعصية للرسول - صلى الله عليه وسلم -؛ لأنه من جملة المحدثات التي نهى عنها الرسول - صلى الله عليه وسلم -.
للشيخ العلامة صالح بن فوزان الفوزان
عضو هيئة كبار العلماء
قرأت في جريدة الجزيرة في العدد 12602 الصادر يوم السبت 12 ربيع الأول مقالاً للدكتور محمد عبده يماني بعنوان: (من هنا يبدأ الحب لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -) يحث فيه على إقامة الاحتفال المبتدع بمناسبة مولد النبي - صلى الله عليه وسلم - زاعماً - كما يظهر من عنوانه - أن حبّ النبي - صلى الله عليه وسلم - يبدأ من الاحتفال بمولده.
ومقتضى هذا أن الذي لا يحتفل بهذه المناسبة لا يحب الرسول - صلى الله عليه وسلم - ابتداءً بأصحابه الكرام والقرون المفضلة التي أثنى عليها النبي - صلى الله عليه وسلم -؛ لأنها لا تحتفل بهذه المناسبة.
ونقول للدكتور: إن حب النبي - صلى الله عليه وسلم - من مقتضى الإيمان به وبرسالته، وهو من حقوقه - صلى الله عليه وسلم - علينا؛ قال الله - تعالى -: {إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ}، وقال - صلى الله عليه وسلم -: (لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من ولده ووالده والناس أجمعين)، وفي حديث آخر أنه لا بد أن يكون الرسول - صلى الله عليه وسلم - أحبّ إلى المؤمن من نفسه، كما في حديث عمر - رضي الله عنه -.
ولكن ليس علامة حبه إحياء مناسبة مولده؛ لأن هذا بدعة، والنبي - صلى الله عليه وسلم - حذرنا من البدع؛ فقال: (...وإياكم ومحدثات الأمور؛ فإن كل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة... )، وقال - صلى الله عليه وسلم -: (من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو ردّ)، وفي رواية: (من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو ردّ)؛ أي مردود عليه عمله. والله - جل وعلا - يقول: {وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ}. والاحتفال بالمولد بدعة محدثة بعد القرون المفضلة، ولا دليل عليه من الكتاب والسنة؛ فهو عمل مردود، ومعصية للرسول - صلى الله عليه وسلم -؛ لأنه من جملة المحدثات التي نهى عنها الرسول - صلى الله عليه وسلم -.